السبت، 4 أكتوبر 2025

ما بعد التشفير الكمي والأمان المستقبلي




في السنوات الأخيرة، شهدنا القفزة الجيدة في عالم التكنولوجيا، لكن عام 2025 تحديدًا فتح فصل جديد تمامًا في قصة السيبراني. ما عاد الأمان الرقمي يعتمد فقط على كلمات المرور أو أنظمة التشفير القديمة، بل دخلنا عصرًا جديدًا جديدًا بـ "ما بعد التشفير الكمي" — وهو الموجود الذي سيغيّر متطلبات اللعبة بالكامل.

الفكرة ببساطة إن الحوسبة الناشئة ، وهي نوع جديد من الحواسيب المستخدمة في قوانين ميكانيكا الكم بدلًا من الأجهزة الإلكترونية التقليدية، تقدر تتفوق في الذكاء الاصطناعي. يعني اللي يحتاج حاسوب تقليدي ملايين السنين لحله، ممكن حاسوب كمي يحله في أقل من مجرد! إن المشكلة إن طرق التشفير اللي تستخدمها اليوم، سواء في البنوك أو عبر الإنترنت أو في المراسلة الفورية، تعتمد على المسائل الرياضية المعقدة الخاصة بها.
بدأت الحواسيب تبدأ أكثر، ممكن تكسر هذه الشفرات وكشف البيانات، وهذا شيء عالمي خطير للغاية على الخصوصية والأمان.

ولهذا السبب بدأ العلماء يشتغلون بما يُعرف بـ التشفير ما بعد الكمي (Post-Quantum Cryptography) . وهي مجموعة من خوارزميات التشفير الجديدة مصممة خصيصًا لمقاومة قدرات الكمبيوتر المستقبلي. يعني حتى لو امتلكت أحدًا في المستقبل كمي خارق، ما يمكن أن يخترق هذه الإلكترونيات. بدأت
شركات ضخمة مثل Google وIBM وMicrosoft في اختبار هذه الخوارزميات ضمن نظامها الأمني، ولكنها بدأت تستخدمها في شبكات الإنترنت التجريبية.

لكن الموضوع ما يوقف هنا. كما دخل الذكاء الاصطناعي في مجال القانون بشكل قوي. أصبح اليوم مفهوم مفهوم الذكاء الاصطناعي الجديد (Secure AI) ، بسيطه إن للذكاء الاصطناعي يتعلم من البيانات بدون ما نخزنها أو تسجيلها بشكل خطر. مثلاً، تقدر خوارزمية ذكاء اصطناعية تحلل بيانات طبية لملايين الناس، وتختلف أنماط الأمراض أو الأعراض، من غير ما تعرف هوية أي شخص أو تخترق خصوصيتها.
هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بدأ ناشطًا في مجالات مثل الصحة، والبنوك، وحتى الأمن القومي.

الجميل إن أمامك الآن المزيد من فتح باب جديد لمستقبل أمانًا، ولكن بنفس الوقت الجديد لتحديات جديدة. يجب أن يكون المطبخ بين السرعة والتطور من جهة، والخصوصية والحماية من جهة أخرى. يعني ما يكفي ن اختر تقنيات قوية، لا بد من تضمينها بطريقة احترافية ومسؤولة.

في النهاية، ممكن إن نقول الأمان في المستقبل ما بسيط يكون تعليق البيانات، بل نظام متطور قادر على توقع الحاجه قبل ما تصير.
ومع دخول الحوسبة القائمة والذكاء الاصطناعي في كل مجالات الحياة، يمكن أن يأتي الجيل القادم في عالم بياناته مؤمنة بخوارزميات لا يمكن كسرها — عالم يعتمد على "أمان ما بعد الكوانتم".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق