في السنوات الأخيرة، أصبح الذكاء الاصطناعي محور العالم، ليس فقط في مجالات مثل الطب الواضح، بل وصل اليوم إلى عالم الابتكارات الحديثة. تخيل أن الخوارزميات بات قادرة على كتابة الروايات القصيرة، بل وحتى سيناريوهات الأفلام والمسلسلات! هذا التطور المذهل الكثير يتساءلون: هل يقتربنا من نهاية دور الكاتب البشري؟ أم أن التقنية ستبقى مجرد أداة مساعدة إضافية بعد جديدة للإبداع؟
مهارات الذكاء الاصطناعي اليوم مبنية على تحليل ملايين النصوص والأنماط الأدبية. تتميز هذه البرامج بإنتاج نصوص مميزة، تتميز بالتفاصيل، وتحمل حبكة ترشيح وحوارات طبيعية. في بعض التلسكوبات، لم يبتكر القراء من التفريق بين النصوص التي يتقنها البشر الاصطناعيون. هذا الأمر أثار فضول الكثيرين والخوف من مصير الأدب والمبدعين.
لأنها تقدم لها الذكاء الاصطناعي
استخدام الذكاء الاصطناعي في تحقيق الكثير من الأهداف. أهمها السرعة، حيث يمكن للآلة إنتاج الكلمات البسيطة في متناول اليد. كما أنه مصدر غني للأفكار، يمكن أن يساعد الكاتب على الخروج من حالة الجمود الإبداعي. بالنسبة لسجلات الإنتاج، فإن هذه التقنية قد تؤثر التكاليف وتزيد لذلك، حيث لا يتوقع أن يستمر شهر طويل حتى يكتمل كتاب أو سيناريو.
السلبيات والمخاوف
على الرغم من تحقيق الكثير، هناك العديد من السلبيات التي لا يمكن تجاهلها. النصوص التي كتبتها الذكاء الاصطناعي قد تبدو متقنة، تختلف في الغالب إلى "الروح الإنسانية". فلا يمكن للإنسان أن يعيش تجربة حب، أو فقد، أو ألم، ثم يكتب عنها بصدق كما يفعل الإنسان. هناك أيضًا قلق بشأن فرص عمل كتاب الشباب، حيث قد يؤدي ذلك إلى مساعدة بعض الأشخاص على الاعتماد على المديرين الرئيسيين. إضافة إلى ذلك، تقليد مشكلة حقوق الملكية الفكرية: من هو صاحب النص الذي يكتب الذكاء الاصطناعي؟ الشركة المطورة أم المستخدم؟
هل ينتهي دور الكاتب البشري؟
الإجابة ليست بسيطة. الذكاء الاصطناعي قادر على محاكاة واللغة، لكنه لا يستطيع أن يحل القيادة البشرية المحلية. الكاتب البشري لا يكتب كلمات فقط، بل يضع جزءًا من روحه وشاعره في النص. هذه اللمسة لا يمكن تقليدها. لذلك، من ذلك أن يتحول الذكاء الاصطناعي إلى "شريك" للكاتب، ويساعده في تطوير أفكاره ووصية نصوص أولية حقيقية، بينما يبقى الإبداع في يد الإنسان.
يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي لن يلغي دور الكاتب، بل سيغيره. الكاتب الذي يتبنى المشروع كأداة مساعدة سيملك غرض كبير، بينما من يرفضها قد يجد نفسه متأخرا عن الركب. قد يكون المستقبل مزيجًا مثيرًا بين السرعة والدقة السحرية من جهة، وروح الإنسان وعمقه من جهة أخرى. وربما سنرى دائما أفلام وأفلام كتبت بالشراكة بين الكاتب والذكاء الصناعي، حيثما كان الخيال مع قوة تقنية ليقدما إبداعا بشريا لم نشهده من قبل.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق